فاطمة الكعبي: سفيرة من نوع مختلف لوطني
- E M I Gate Holding

- 14 نوفمبر
- 2 دقيقة قراءة

تعبّر رائدة الأعمال فاطمة عبيد الكعبي، بكل فخر وإحساس بالمسؤولية، عن سعادتها بما حققته في هذا المجال، بعد أن أسهمت خلال فترة وجيزة في تمثيل إنجازات المرأة الإماراتية بأفضل صورة. وقد أصبحت أول مستشارة إماراتية خاصة للمملكة الأفريقية إسواتيني، في خطوة تُعد بداية لمسيرتها في القارة الأفريقية. وتؤكد قائلة: «لم أتراجع يومًا ولن أتراجع عن فكرة أن أكون سفيرة مميزة لوطني، فهذا ما يدفعني دائمًا لتوظيف خبراتي للتعريف بقدرات دولة الإمارات وفرصها الفريدة وبيئتها المُحفّزة للإبداع، والتي قد لا تتوفر في أي مكان آخر في العالم».
اكتشفت فاطمة في وقت مبكر ميلها للتخطيط الاستراتيجي وإدارة الفرق والتميز في القيادة. وطوّرت هذه المهارات بالتوازي مع دراستها للعلوم السياسية في جامعة الإمارات، لتتجه بعدها مباشرة إلى اكتساب الخبرات وتوسيع معرفتها في مجالات عدة. وحصلت على شهادات في ريادة الأعمال من مؤسسات عالمية قبل دخولها عالم الأعمال الذي طالما استهواها. وسعت لاكتشاف فرص الاستثمار والتجارة في أفريقيا، محققة الانطلاقة التي حلمت بها عبر نجاحها الأخير في إبرام اتفاقيات وصفقات محورية.
وفي حديثها لصحيفة «الإمارات اليوم» حول لقائها مع الملك مسواتي الثالث ملك إسواتيني ونجاحها في إبرام اتفاقيات استثمارية مع بلاده، التي تتمتع ببنية تحتية متقدمة وكفاءات مهنية قادرة على استقطاب الاستثمارات في مختلف القطاعات، قالت فاطمة: «هذه ثقة وفرصة فريدة ستشجعني على خوض تحديات متنوعة، مستندة إلى سمعة دولة الإمارات وإلى ثقتي وخبرتي في هذا المجال». وأضافت: «تتجسد هذه الثقة في إنشاء صندوق استثماري كبير سيعمل على بناء وتطوير استثمارات الدول الأفريقية انطلاقًا من دولة الإمارات».
المسيرة المهنية
بدافع رغبتها في صناعة نموذج ناجح في التجارة والأعمال داخل دولة الإمارات، خاضت فاطمة الكعبي تجارب مهنية صعبة شكّلت الأساس لمسيرتها في هذا القطاع. وتقول: «شدّني عالم الاستثمار والعقار، فبدأت مرحلة جديدة من رحلتي. وخلال هذه الفترة، تعمّقت في تفاصيل هذا المجال الواسع، مكتسبة خبرة ومعرفة وطوّرت مهاراتي الريادية لتحقيق العديد من طموحاتي».
وبحلول عام 2010، أبدت فاطمة اهتمامًا واضحًا بمجال الاستشارات عبر قطاعات متعددة، تشمل السياحة وإدارة الفنادق والعقار، ودعم الشركات الجديدة في الاستثمار داخل الدولة وخارجها. وتوضح: «لا شك أن البيئة الآمنة في دولتنا تُعد من أهم عوامل الجذب لرؤوس الأموال التي تجد هنا فرصًا فريدة كانت تبحث عنها». كما أبرزت قيمة هذه المسؤولية «الوطنية» التي تحملها تجاه بلادها.
اغتنام الفرص
أشارت فاطمة إلى أن شركة إي إم آي جيت القابضة، التي أسستها وترأس مجلس إدارتها، أصبحت واحدة من الشركات الرائدة في جذب الاستثمارات العالمية إلى دولة الإمارات، رغم تأسيسها منذ عامين فقط. وتقول: «لقد نجحنا في اغتنام الفرص وإبرام اتفاقيات على مستوى دولي، الأمر الذي يملؤني فخرًا لما حققناه من إنجازات في هذه الفترة القصيرة، وهو ما يعود بالنفع ليس فقط على قطاعي الريادة والاستثمار في دولة الإمارات، بل كذلك على اقتصادات الدول الشريكة في هذه الاتفاقيات التجارية».
كما سلطت الضوء على مذكرة التفاهم والشراكة التي وُقّعت مؤخرًا مع وفد رفيع المستوى من إسواتيني بهدف تسليط الضوء على فرص الاستثمار والتجارة والتعاون الاقتصادي مع دولة الإمارات. وتوضح: «نظرًا للعلاقات الودية والتعاونية مع إسواتيني، فإننا نسعى لتعزيز الجهود المشتركة في الاستثمار والتجارة، ودعم بناء القدرات وتبادل المعرفة. وتهدف المذكرة الموقّعة إلى وضع إطار للتعاون الاقتصادي والفني، إضافة إلى التعاون في مجالات الاستثمار والتجارة من خلال خطوات عملية تدعم الشراكة في قطاعات مثل الصناعة والتعدين والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتجارة والاستثمار والزراعة والبنية التحتية والرعاية الصحية والطيران والسياحة والأمن السيبراني وتطوير العقار».





تعليقات